About Me

My photo
Morocco/Egypt
Writing is my principal activity, culture is the essence of my life, i'm a freelancer journalist and Publicist(PR), i'm not a blogger, i'm trying to blog..i'm writing also short stories and other things..i have a lot of other interests in artistic and social fields,you'll find everything here, it's a kind of meltingpot..

Sunday, June 19, 2011

أحلام




الخامسة صباحا، لا أستطيع النوم، تعودت على ذلك، تعودت أن أعيش مستيقظة لأيام..تنتابني هذه الحالة، غربية بعض الشيء عندما تمزتج بحزن حزين و غموض غامض، حالة لا أفهمها قط، أهي خوف من الغد؟أو..لا أعرف..أهرب في طيات الماضي و أدفن سمعي في صوت فيروز اللازوردي، تلك القديسة التي تتعبني إيجابيا بآهاتها، كم أعشقها عندما تغني عن القهوة في المفرق و الحبيب المنتظر عند ذلك الجسر في تلك الضيعة، أحبها عندما تثق في حبيبها، تكتب فيه شعرا و نثرا و تموت فيه.. تخرج من شفتاي رغما عني قصصها الرحبانية و سمفونياتها الزيادية، أموت فيكي يا قديسة، لكني لا أستطيع النوم..
أحاول أن أحلم في زمن أصبح الحلم فيه ممنوعا، يقول لي صديق أنه لا عيب في أن نحلم، العيب هو أن لا نحلم، و أنا أطبق مقولته هذه بامتياز، فأحلم و أحلم، أحلم على الورق، أحلم قبل أن أنام و بعد أن أنام..أحلم أنا الكبيرة أن أصبح طفلة، أن أنسى نفسي بين أحضان جدتي و هي تحكيلي عن السلطان و الأميرة، عن بنت التاجر و الغول، عن جحا و سندباد ..أحلم بأن أقضي ليلة الجمعة في بيت جدّاي، أحلم بأن أسمع صوته يدندن مع عبد الوهاب "يا مسافر وحدك"، أن أستمتع بالبطاطس التي تصنعها لي جدتي، أن أستيقظ على صوتها في المطبخ، على مذياعها يصدح منه صوت أم كلثوم، على رائحة البن و الفطائر التي كنت أنتظرها كل صباح سبت...اشتقت إليهما حد الموت.. و أعرف أن أحلامي هذه لن تتحقق لأني لن أصبح طفلة و لن أرى أجدادي لأنهم رحلوا عني و تركوني وحيدة أعاني في صمت...أتابع أحلامي من بلكونة غرفتي المطلة على بيت زعيم الأمة سعد زغلول و ضريحه، يرقد هناك بسلام بينما أتجول بعيناي حول المكان، أتذكر بعضا من لقطات مسلسلات كانت تتكلم عنه، و أحلم أن ألتقيه في منامي، لكن لا فهو يزورني كل يوم دون أن أحس، روحه تحوم حول المكان...و ما هي إلا أحلام، فقط أحلام.

Wednesday, April 20, 2011

خربشة رقم 1


قل أُحِبكِ، قُلْها مع طلوع الفجر، قلها لساعي البريد الذي يطرق بابك، قلها للعصافير التي تزقزق عند نافذتك، قلها لأول فنجان قهوة ترتشفها، قلها لأول سيجارة تحرقها، قلها لأول قطعة خبز تضع عليها شفتيك، شفتيك اللتين عندما تنطقان باسمي، كأنهما تغنيان أجمل المعزوفات، قل أحبكِ كل صباح ومساء، اُكْتُبْها على جدران غرفتك، اُرْسُمْها على لوحاتك بكل الألوان...أنا الليلة سأعترف بِحُبِّكَ، نعم أحببتك و انتظرتك...اشتقت لك حد الجنون و الموت، أنا قُلْتُ أُحِبُّك لكل من صادفته في الطريق، لكل من اتصل بي ليطمئن علي، لصديقتي، لرئيسي، لجدتي، لأول كأس ماء شَرِبْتُ، قلت أُحِبُّكَ لورودي و نباتاتي، الليلة سأعترف، أنا أُحِبُّكَ لحَدِّ الجنون…حُبُّكَ لي و كلماتك الجميلة تكسر مرارة انتظاري…

Saturday, March 12, 2011

درس من كاما سوطرا للرائع محمود درويش




بكأس الشراب المرصع باللازورد
انتظرها
على بركة الماء حول المساء
وزهر الكولونيا
انتظرها
بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال
انتظرها
بذوق الأمير الرفيع البديع
انتظرها
بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف
انتظرها
بنار البخور النسائي ملء المكان
انتظرها
برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول
انتظرها
ولا تتعجل، فإنْ أقبلت بعد موعدها
فانتظرها
وإن أقبلت قبل موعدها
فانتظرها
ولا تجفل الطير فوق جدائلها
وانتظرها
لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها
وانتظرها
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها
وانتظرها
لترفع عن ساقها ثوبَها غيمة ً غيمة
ًوانتظرها
وخذها إلى شرفةٍ لترى قمراً غارقاً في الحليب
انتظرها
وقدمْ لها الماءَ، قبل النبيذ
ولا تتطلع إلى توأميْ حجل ٍ نائمين على صدرها
وانتظرها
ٍ ومسَّ على مهل يدها
عندما تضع الكأس فوق الرخام
كأنك تحمل عنها الندى
وانتظرها
تحدثْ إليها كما يتحدث
نايٌ إلى وتر ٍ خائفٍ في الكمان
كأنكما شاهدان على ما يُعدُ غدٌ لكما
وانتظرها
ولمّع لها ليلَها خاتماً خاتماً
وانتظرها
إلى أن يقول لك الليل:لم يبقى غيركما في الوج
ود
فخذها، برفقٍ، إلى موتك المشتهى
وانتظرها

Tuesday, March 8, 2011

8 مارس...كل عام و كل يوم و نساء الأرض بألف خير




لا أريد أن أكون بعيدة جدا عن الأحداث التي نشهدها هذه الأيام في العالم العربي من ثورات هنا و مجازر تركتب في حق شعوب هناك، لكن هناك حدث مهم أحببت التوقف عنده، فاليوم هو اليوم العالمي للمرأة، و اليوم هي الذكرى المائة لهذا اليوم، لن أتكلم عن حقوق المرأة أو ما شابه فنحن دائمات الكلام عن هذه الحقوق، خصوصا أنني أرى كل أن إنسان له الحق في أن يطالب و يحتج، سواء كان رجلا أو امرأة..و حتى لا أبتعد عن موضوع المرأة و يومها، أردت فقط توجيه تحية إلى كل نساء العالم، و نساء العالم العربي على الأخص، تحية إلى الفاعلات الجمعويات و الحقوقيات في المغرب، تونس، الجزائر، مصر و كل الدول العربية، تحية إلى الأديبة، إلى الدكتورة، إلى المخرجة، إلى الصحفية، إلى الفنانة و حتى بائعة الهوى، فهي امرأة ككل النساء، و لها الحق في أن تعيش بحرية و كرامة ككل نساء الأرض، و أكبر تحية إلى الأم الفلسطينية، فهي غير كل النساء و الأمهات، هي أم الشهيد، و تحية إلى التي أتت بي إلى هذا العالم، و التي لها الفضل فيما أنا عليه اليوم، كل عام و أنت بخير، و كل يوم و أنت امرأة حرة، فاليوم عيد ميلادها..